( لقد خرج يهود الدُّونَمَة من الأندلس بعد سقوطها في 1492م واستقروا في تركيا حتى إلغاء الخلافة الإسلامية في 3 مارس 1924م .. ليتجهوا بعد ذلك صوب مصر) .. كان الله ثالثنا عندما قال لي الشيخ العلاّمة هذه الكلمات المرعبة ونحن في منزله على هامش حوار صحفي طويل لم يُنشر !!
وكلمة (الدُّونَمَة) تعني بالتركية (الرِّدّة) وهم جماعة من اليهود الذين أسلموا ظاهراً وسكنوا منطقة الغرب من آسيا الصغرى.. ونجحوا في إخراج الإسلام من الأندلس وكسروا القاعدة الذهبية التـي تقول إن الإسلام ما دخل أرضاً إلا واستقر فيها.. وكانت الطامة الكبرى في نجاح أحد أفرادهم في الوصول لكرسي الحكم في الدولة العثمانية.. ليلغي الخلافة الإسلامية.. والحروف العربية.. والأذان.. وتصبح تركيا على يد ” كمال أتاتورك“ شوكة في ظهر العالم الإسلامي بعد أن كانت مركزاً للخلافة.
ص أصل الدُّونَمَة الحديثة:
ولد (سباتاي زيفي) في يوليو 1626م بمدينة أزمير التركية من أبوين يهوديين مهاجرين من (أسبانيا) .. وكان شغوفاً منذ حداثة سِنِّه بمطالعة الكتب الدينية.. ذكياً واعياً.. وفي 1648م ادّعى (سباتاي) النبوة فصدّقه بعض أصدقائه واتبعوه.. وظل يجوب أنحاء تركيا.. وبدأ يتجاوز اليهود إلى غيرهم من الطوائف وفئات الشعب.. وهنا شعرت السلطة العثمانية بالخطر .. فصدر الأمر بإلقاء القبض عليه .. ولكي ينجو من عقوبة الإعدام التـي تنتظره أعلن إسلامه.. وكانت تلك هي بداية (دَوْنَمَة) تركيا بعد القضاء على الإسلام في الأندلس ..
” تقدم سباتاي زيفي (محمد أفندي عزيز) إلى المفتي يطلب السماح له بدعوة اليهود إلى الإسلام.. فلما حصل له ما أراد ؛ استأنف دعوته السابقة مستهدفاً تأسيس مذهبه الجديد، المسلم في الظاهر ، اليهودي في الباطن.. فجاءه الأتباع من كل مكان.. ولبسوا الجبب والعمائم “
لم تنته دعوة الدُّونَمَة بموت (سباتاي زيفي) في 30 سبتمبر 1675م فقد واصل أتباعه المسيرة.. تعلن عنهم الأزياء الغريبة التـي يرتدونها.. فالنساء
لا ينتعلن غير الأحذية الصفراء.. والرجال يضعون على رؤوسهم قبعات صوفية بيضاء لُفّت عليها عمائم خضر.. وكانوا لا يصومون ولا يهتمون بالاغتسال. وقد تولى (يعقوب الجلبي) الذي استقرت عائلته في العراق فيما بعد – تولى رئاسة الدُّونَمَة بعد (سباتاي زيفي) ثم حدث أول انقسام في طائفة الدُّونَمَة بزعامة (مصطفى الجلبي) أحد أقاربه ، وكان ذلك بعد مرور 14 عاماً على موت (زيفي) وهكذا توغل سرطان الدُّونَمَة في المجتمع الإسلامي.. يوزعون الأدوار فيما بينهم.. ويرسلون عائلات منهم لتستقر في بلدان إسلامية لتنخر فيها كما ينخر السوس في الخشب الهش.. يلبسون زِيّ المسلمين زوراً.. مسلمون في الظاهر.. يهود في الحقيقة .. فهم حفدة ابن سلول وابن سبأ ومسيلمة الكذاب...
لم يترك يهود الدُّونَمَة شبراً من أرض الإسلام .. يركزون دائماً على ثلاثة ميادين: الإعلام !! والاقتصاد !! والسلطة !!! ولا عجب أن ترى أحمد أو محمد أو عبدالله .. يهاجمون ثوابت الإسلام بضراوة ويدعون إلى التحلل الأخلاقي والحرية الجنسية..
وقد ضحكتُ طويلاً عندما قرأت للأستاذ/ محمد علي قطب – أن يهود الدُّونَمَة هاجموا بعنف حجاب المرأة المسلمة !! .. إن ما تقوله أقلام العلمانيين في هذا الأمر الآن ليس جديداً .. فالعرق دساس .. واقرءوا ما لم يُنشر عن تاريخ عائلة (قاسم أمين) التركية !! وجذور (برويز مشرف) حاكم باكستان..
والحقيقة أن زحف يهود الدُّونَمَة إلى مصر بدأ مبكراً في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وقبل سقوط الخلافة الإسلامية بأكثر من مائتي سنة..
إن وجود يهود الدُّونَمَة في مصر (واقع) تعرفهم من أفكارهم وأعمالهم.. والأمر لا يحتاج إلى جهد أو ذكاء شديد.. فلا فرق بين كوهين وعزرا وناحوم .. ومحمود أمين أو زكي جمعة أو عبدالمنعم سعيد أو عائشة سعيد أو محمد الباز.. ومحمد المصري – على سبيل المثال .. فالدُّونَمَة عندنا هي العلمانية وأيتام الشيوعية وأرامل الماركسية.. والمسميات التـي انبثقت من الأصل المرعب لا تغيّر شيئاً.. ولم تعد تنطلي حتى على البلهاء من بني جلدتنا.. فالأمر خطير ، والقضية تحتاج إلى باحث واعٍ ومتفرغ يعمل بسريّة تامة حتى لا يفقد حياته سريعاً كما حدث مع الذين حاولوا من قبل.. وقفزات الدُّونَمَة الهائلة في المجتمع الإسلامي جعلت المستحيل ممكناً.. والثوابت وجهات نظر.. فالدونمي قد يكون صديقك أو جارك.. أو هذا الصحفي.. أو تلك المطربة.. وقد تراه جالساً على كرسي الأزهر !
وكلمة (الدُّونَمَة) تعني بالتركية (الرِّدّة) وهم جماعة من اليهود الذين أسلموا ظاهراً وسكنوا منطقة الغرب من آسيا الصغرى.. ونجحوا في إخراج الإسلام من الأندلس وكسروا القاعدة الذهبية التـي تقول إن الإسلام ما دخل أرضاً إلا واستقر فيها.. وكانت الطامة الكبرى في نجاح أحد أفرادهم في الوصول لكرسي الحكم في الدولة العثمانية.. ليلغي الخلافة الإسلامية.. والحروف العربية.. والأذان.. وتصبح تركيا على يد ” كمال أتاتورك“ شوكة في ظهر العالم الإسلامي بعد أن كانت مركزاً للخلافة.
ص أصل الدُّونَمَة الحديثة:
ولد (سباتاي زيفي) في يوليو 1626م بمدينة أزمير التركية من أبوين يهوديين مهاجرين من (أسبانيا) .. وكان شغوفاً منذ حداثة سِنِّه بمطالعة الكتب الدينية.. ذكياً واعياً.. وفي 1648م ادّعى (سباتاي) النبوة فصدّقه بعض أصدقائه واتبعوه.. وظل يجوب أنحاء تركيا.. وبدأ يتجاوز اليهود إلى غيرهم من الطوائف وفئات الشعب.. وهنا شعرت السلطة العثمانية بالخطر .. فصدر الأمر بإلقاء القبض عليه .. ولكي ينجو من عقوبة الإعدام التـي تنتظره أعلن إسلامه.. وكانت تلك هي بداية (دَوْنَمَة) تركيا بعد القضاء على الإسلام في الأندلس ..
” تقدم سباتاي زيفي (محمد أفندي عزيز) إلى المفتي يطلب السماح له بدعوة اليهود إلى الإسلام.. فلما حصل له ما أراد ؛ استأنف دعوته السابقة مستهدفاً تأسيس مذهبه الجديد، المسلم في الظاهر ، اليهودي في الباطن.. فجاءه الأتباع من كل مكان.. ولبسوا الجبب والعمائم “
لم تنته دعوة الدُّونَمَة بموت (سباتاي زيفي) في 30 سبتمبر 1675م فقد واصل أتباعه المسيرة.. تعلن عنهم الأزياء الغريبة التـي يرتدونها.. فالنساء
لا ينتعلن غير الأحذية الصفراء.. والرجال يضعون على رؤوسهم قبعات صوفية بيضاء لُفّت عليها عمائم خضر.. وكانوا لا يصومون ولا يهتمون بالاغتسال. وقد تولى (يعقوب الجلبي) الذي استقرت عائلته في العراق فيما بعد – تولى رئاسة الدُّونَمَة بعد (سباتاي زيفي) ثم حدث أول انقسام في طائفة الدُّونَمَة بزعامة (مصطفى الجلبي) أحد أقاربه ، وكان ذلك بعد مرور 14 عاماً على موت (زيفي) وهكذا توغل سرطان الدُّونَمَة في المجتمع الإسلامي.. يوزعون الأدوار فيما بينهم.. ويرسلون عائلات منهم لتستقر في بلدان إسلامية لتنخر فيها كما ينخر السوس في الخشب الهش.. يلبسون زِيّ المسلمين زوراً.. مسلمون في الظاهر.. يهود في الحقيقة .. فهم حفدة ابن سلول وابن سبأ ومسيلمة الكذاب...
لم يترك يهود الدُّونَمَة شبراً من أرض الإسلام .. يركزون دائماً على ثلاثة ميادين: الإعلام !! والاقتصاد !! والسلطة !!! ولا عجب أن ترى أحمد أو محمد أو عبدالله .. يهاجمون ثوابت الإسلام بضراوة ويدعون إلى التحلل الأخلاقي والحرية الجنسية..
وقد ضحكتُ طويلاً عندما قرأت للأستاذ/ محمد علي قطب – أن يهود الدُّونَمَة هاجموا بعنف حجاب المرأة المسلمة !! .. إن ما تقوله أقلام العلمانيين في هذا الأمر الآن ليس جديداً .. فالعرق دساس .. واقرءوا ما لم يُنشر عن تاريخ عائلة (قاسم أمين) التركية !! وجذور (برويز مشرف) حاكم باكستان..
والحقيقة أن زحف يهود الدُّونَمَة إلى مصر بدأ مبكراً في القرن الثامن عشر والتاسع عشر وقبل سقوط الخلافة الإسلامية بأكثر من مائتي سنة..
إن وجود يهود الدُّونَمَة في مصر (واقع) تعرفهم من أفكارهم وأعمالهم.. والأمر لا يحتاج إلى جهد أو ذكاء شديد.. فلا فرق بين كوهين وعزرا وناحوم .. ومحمود أمين أو زكي جمعة أو عبدالمنعم سعيد أو عائشة سعيد أو محمد الباز.. ومحمد المصري – على سبيل المثال .. فالدُّونَمَة عندنا هي العلمانية وأيتام الشيوعية وأرامل الماركسية.. والمسميات التـي انبثقت من الأصل المرعب لا تغيّر شيئاً.. ولم تعد تنطلي حتى على البلهاء من بني جلدتنا.. فالأمر خطير ، والقضية تحتاج إلى باحث واعٍ ومتفرغ يعمل بسريّة تامة حتى لا يفقد حياته سريعاً كما حدث مع الذين حاولوا من قبل.. وقفزات الدُّونَمَة الهائلة في المجتمع الإسلامي جعلت المستحيل ممكناً.. والثوابت وجهات نظر.. فالدونمي قد يكون صديقك أو جارك.. أو هذا الصحفي.. أو تلك المطربة.. وقد تراه جالساً على كرسي الأزهر !
No comments:
Post a Comment