كان الدكتور/ كمال الجنزوري – حفظه الله – قد شرع في إصدار قرار بعودة جثة المصري من الخارج على نفقة الدولة.. وجاء خصمه اللدود عاطف عبيد فشطب بأستيكة كل قرارات الجنزوري لمجرد العناد وإثبات الذات في الوقت الذي تتعامل فيه سلطات المطار مع (الصندوق) وكأنه مخدرات... وتبيع الأُسر المصرية كل ما تملك حتى تستطيع دفع تكاليف عودة جثمان فقيدها من الخارج .. بل إن بعض الأُسر تتسول المبلغ.. فهل كُتب على المصري أن يظل مقهوراً في حياته وموته ؟ .. وهل أصبحت مصر للأغنياء فقط ؟ وهل تجرؤ كليات الطب أن تقترب من جثة أحد أصحاب المال والنفوذ ؟ وهم الذين يعبثون بجثث الفقراء التـي تحولت إلى تجارة رابحة وباتت بعض المقابر في القاهرة غنائم للنبّاشين الجدد.. وتصدرت مصر قائمة حوادث السيارات في العالم.. وصار الأمر مجرد خبر في صفحة حوادث للتسلية وقتل الوقت.
مَن يحمي المصري من ظلم أخيه المصري أولاً.. ثم مِن (المرضى الحاقدين) في بعض الدول العربية ... فقد عاد النخاس الجديد في عصرنا التكنولوجي في صورة (كفيل) .. وهي فرصة ثمينة اغتنمها العرب المصابون بمركبات النقص تجاه كل ما هو مصري.. وهل كان هؤلاء يحلمون يوماً أن يبقى المصري عندهم خادماً ومزارعاً وسائقاً.. وأشياء أخرى يعف قلمي عن ذكرها ؟
إن سياستنا الفاشلة طيلة نصف قرن هي التـي أدت إلى تدهور اقتصادنا ومواردنا الحيوية.. وهي التـي اضطرت المصري للهجرة إلى بلاد البترول فأصبح (ملطشة) لكل من هبّ ودبّ .. وتدخل عشرات الصناديق التـي تحمل شباباً مكافحاً إلى المطار أسبوعياً من الأردن ومن دول الخليج والسعودية ، ولم نسمع عن رد فعل واحد من سفير أو وزير خارجية .. وكأن الأمر لا يعنيهم، وأن هذه الجثث تابعة لجزر القمر أو قبائل الهوتو..
إن صمت المسئولين على دماء المصريين في الخارج فاق كل تصور وتجاوز كل الحدود.. وصار لغزاً أتمنى أن يكشفه الله قبل أن يرث الأرض وما عليها..
أيها المسئولون .. ارحمونا .. لا رحمكم الله..
مَن يحمي المصري من ظلم أخيه المصري أولاً.. ثم مِن (المرضى الحاقدين) في بعض الدول العربية ... فقد عاد النخاس الجديد في عصرنا التكنولوجي في صورة (كفيل) .. وهي فرصة ثمينة اغتنمها العرب المصابون بمركبات النقص تجاه كل ما هو مصري.. وهل كان هؤلاء يحلمون يوماً أن يبقى المصري عندهم خادماً ومزارعاً وسائقاً.. وأشياء أخرى يعف قلمي عن ذكرها ؟
إن سياستنا الفاشلة طيلة نصف قرن هي التـي أدت إلى تدهور اقتصادنا ومواردنا الحيوية.. وهي التـي اضطرت المصري للهجرة إلى بلاد البترول فأصبح (ملطشة) لكل من هبّ ودبّ .. وتدخل عشرات الصناديق التـي تحمل شباباً مكافحاً إلى المطار أسبوعياً من الأردن ومن دول الخليج والسعودية ، ولم نسمع عن رد فعل واحد من سفير أو وزير خارجية .. وكأن الأمر لا يعنيهم، وأن هذه الجثث تابعة لجزر القمر أو قبائل الهوتو..
إن صمت المسئولين على دماء المصريين في الخارج فاق كل تصور وتجاوز كل الحدود.. وصار لغزاً أتمنى أن يكشفه الله قبل أن يرث الأرض وما عليها..
أيها المسئولون .. ارحمونا .. لا رحمكم الله..
No comments:
Post a Comment