حتى منتصف الثمانينيات لم يكن حتى سكان منطقة الدقي يعرفون أن هناك مسجداً في ضاحيتهم يدعى (أسد بن الفرات) .. لكن مع أوائل التسعينيات صار اسم هذا المسجد على لسان كل مصري.. بل بعض العرب والمسلمين الذين كانوا يأتون أفواجاً لنجم الدعوة المتألق والذي كان يتسبب في تغيير خريطة المرور بشارع التحرير بالدقي كل ثلاثاء لتنقلب الأوضاع رأساً على عقب وتبدأ صفحة جديدة في تاريخ الفن المصري ستظل تثير جدلاً لم ولن ينتهي..
كانت للدكتوراه التـي حصل عليها الدكتور/ عمر عبدالكافي في المبيدات والآفات أثرها في التعامل مع قضايا وأمراض المجتمع كما يتعامل المرشد الزراعي مع الدودة والفلاح مع الأرض البور لا ييأس مهما طال الانتظار فقد علمته الزراعة الصبر وأنه ليست هناك معاناة بلا جدوى وعندما اعتلى منبر مسجد أسد بن الفرات لم يكن حتى سكان منطقة الدقي يعرفونه ولكن كلمة السر بين القلوب جاءت بالعشرات ثم المئات ثم عشرات الآلاف إلى هذا المسجد الذي لعب دوراً مهماً في تاريخ الفن المصري!! وتغيرت بسببه مفاهيم كثيرة على خريطة المجتمع العربي والإسلامي وصار كعبة لكل الباحثين عن الزاد الديني .. ينهلون حتى الثمالة من هذا الإمام الذي سحب البساط من تحت أقدام الجميع وبلا استثناء.. يعزف على أوتار القلوب.. لتشد الجماهير بعضها بعضاً.. مستويات ثقافية متباينة .. شرائح اجتماعية متنوعة.. دكتور الجامعة في منكب الأمي .. والثري يحاذي المتسول.. ويصبح يوم الثلاثاء هو العيد الأسبوعي لمنطقة الدقي.. حتى تلعب المصادفة دورها في دخول الفنان حسن يوسف مع أحد أصدقائه إلى مسجد أسد بن الفرات لتنقلب الأوضاع وتتغير سيكولوجية مملكة الفن المصري .. ولأن الدكتور عمر يجيد العزف على أوتار الأفئدة ويملك كلمة السر استطاع أن يخترق قلب الفنان حسن يوسف لتتوالي الزيارات على المسجد ثم كانت النقطة الفاصلة في تاريخ الفن بزيارة حسن يوسف لمنزل الدكتور/ عمر عبدالكافي.. ويقف الفنان حسن يوسف في مكتبة الدكتور عمر منبهراً ومشدوداً بكل جوارحه إلى كل هذا الكمّ من كتب الدكتور وشرائطه ويسأله بتأثر شديد كل هذا قلته في خدمة الدين يا دكتور عمر؟ وقبل أن يجب الداعية العملاق كان الفنان حسن يوسف يرد على نفسه: وأنا الذي عملت عشرات الأفلام الــ ......
بدأت زوجة الفنان حسن يوسف السيدة/ شمس البارودي ثورتها داخل الوسط الفني للتوالى زيارات الفنانات على مسجد أسد بن الفرات لأول مرة، ولأن فطرة الإنسان هي الخير فقد وقعن في حب عُشب الدعوة الأخضر وتركن الحياة الصاخبة والشهرة والأضواء .. ومن الجدير بالذكر أن الداعية العملاق لم يطلب من الفنانات أن يعتزلن أو ينصحهن حتى بارتداء الحجاب فهو أذكى من حوار المباشرة ولولا ذلك ما أصبح عمر عبدالكافي .. فقد كان يلتقي بهن في الدروس التـي يحضرنها في المسجد أو في نادي الصيد وكان المهندس الزراعي يعرف تماماً كيف يتعامل مع الأرض الجرداء في قلوبهن، ولو استمر الدكتور عمر عبدالكافي إلى يومنا هذا لأغلقت السينما أبوابها ووقف وزير الإعلام على باب ماسبيرو يطلب من الفتيات اللاتي يسرن أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون أن يوافقن على دور ما بأي ثمن..
بعد أن بدأت شمس الدكتور عمر تناطح السحاب وتلقي بأشعتها الحارقة على الآفات والأمراض في المجتمع الإسلامي وبعد أن أصبح مسجد أسد بن الفرات هو البقعة التـي تدخلها الفنانة لمرة واحدة فقط فتعلن بعدها الاعتزال وارتداء الحجاب.
بدأت الشائعات تطارد هذا الرجل فقالوا إنه يقوم بدور الوسيط بين الفنانات المعتزلات وبين (جهات) تدفع لهن لإغرائهن بارتداء الحجاب واعتزال الفن .. ولكن بهدوء وثقة رجل الدين يرد عليهم: إن كنت أتلقى أموالاً بالفعل فهذا يعني أنني أصرف هذه الملايين من البنوك المصرية بشيكات أو أسند هذا العمل إلى شخص من طرفي.. فهل يملك أحد إثباتاً على أنني سبق أن صرفت شيكات بمثل هذه المبالغ، ولو كنت صرفتها وهي بالملايين كما سمعت، هل كانت الأجهزة الأمنية ستتركني دون محاسبتي عن مصدر تلك الأموال؟!
إنها ادعاءات باطلة يرددها الحاقدون لإضافة شيء من الأهمية على ما يزعمونه ، فالدكتور عمر عبدالكافي نشأ في أسرة ثرية ويملك معملاً للبحوث الزراعية يدر عليه دخلاً كبيراً، ولا يحتاج لهذه الأموال التـي زعموها، ولا عائد شرائط الكاسيت التـي قالوا إنه يتاجر فيها ، وقد أكد لي الرجل أنه لم يأخذ مليماً واحداً ولا يعرف حتى اسم من يقوم بطرح هذه الشرائط في الأسواق.
يقول الدكتور عمر عبدالكافي : إن الله سبحانه وتعالى عندما يـَـمُنّ على عبد بالهداية فلا يجب أن تسأل عن السبب في ذلك وإذا كان الله قد أنعم على هؤلاء الفنانات بنعمة الهداية فهذا ليس عيباً فيهنّ ولا فيمن وجهَهُنّ إليه.. إنني أحمد الله على أنه جعلنا سبباً في إنابة بعض الفنانات إلى الله ، وأتمنى أن ينظر الناس إلى ما فعلت الفنانات المعتزلات على أنه نوع من الحرية الشخصية.
عندما وصل الخطاب الديني لهذا الداعية العملاق بأسلوب عصري إلى طبقة لم يكن الجالسون على كراسي الحكم في دول الإسلام يريدون أن تصل إليهم كلمة الإسلام (ونقصد طبقة الفنانين) وبعد أن شعرت مملكة الفن المصري أن كيانها كله على حافة الهاوية كان القرار الفاصل.. الاعتزال الكبير.. فبعد أن اعتزلت على يديه نجمات السينما والمجتمع (نورا / سهير رمزي/ هالة الصافي/ مديحة كامل/ هدى رمزي/ شهيرة / سهير البابلي/ وكاميليا العربي) .. اعتزل الرجل أو أجبروه على الاعتزال!!
فهل كانت كل قصة هذا الرجل أن يدفعهنّ إلى الاعتزال ثم يعتزل؟! الإجابة ستكشف عنها الأيام القادمة..
كانت للدكتوراه التـي حصل عليها الدكتور/ عمر عبدالكافي في المبيدات والآفات أثرها في التعامل مع قضايا وأمراض المجتمع كما يتعامل المرشد الزراعي مع الدودة والفلاح مع الأرض البور لا ييأس مهما طال الانتظار فقد علمته الزراعة الصبر وأنه ليست هناك معاناة بلا جدوى وعندما اعتلى منبر مسجد أسد بن الفرات لم يكن حتى سكان منطقة الدقي يعرفونه ولكن كلمة السر بين القلوب جاءت بالعشرات ثم المئات ثم عشرات الآلاف إلى هذا المسجد الذي لعب دوراً مهماً في تاريخ الفن المصري!! وتغيرت بسببه مفاهيم كثيرة على خريطة المجتمع العربي والإسلامي وصار كعبة لكل الباحثين عن الزاد الديني .. ينهلون حتى الثمالة من هذا الإمام الذي سحب البساط من تحت أقدام الجميع وبلا استثناء.. يعزف على أوتار القلوب.. لتشد الجماهير بعضها بعضاً.. مستويات ثقافية متباينة .. شرائح اجتماعية متنوعة.. دكتور الجامعة في منكب الأمي .. والثري يحاذي المتسول.. ويصبح يوم الثلاثاء هو العيد الأسبوعي لمنطقة الدقي.. حتى تلعب المصادفة دورها في دخول الفنان حسن يوسف مع أحد أصدقائه إلى مسجد أسد بن الفرات لتنقلب الأوضاع وتتغير سيكولوجية مملكة الفن المصري .. ولأن الدكتور عمر يجيد العزف على أوتار الأفئدة ويملك كلمة السر استطاع أن يخترق قلب الفنان حسن يوسف لتتوالي الزيارات على المسجد ثم كانت النقطة الفاصلة في تاريخ الفن بزيارة حسن يوسف لمنزل الدكتور/ عمر عبدالكافي.. ويقف الفنان حسن يوسف في مكتبة الدكتور عمر منبهراً ومشدوداً بكل جوارحه إلى كل هذا الكمّ من كتب الدكتور وشرائطه ويسأله بتأثر شديد كل هذا قلته في خدمة الدين يا دكتور عمر؟ وقبل أن يجب الداعية العملاق كان الفنان حسن يوسف يرد على نفسه: وأنا الذي عملت عشرات الأفلام الــ ......
بدأت زوجة الفنان حسن يوسف السيدة/ شمس البارودي ثورتها داخل الوسط الفني للتوالى زيارات الفنانات على مسجد أسد بن الفرات لأول مرة، ولأن فطرة الإنسان هي الخير فقد وقعن في حب عُشب الدعوة الأخضر وتركن الحياة الصاخبة والشهرة والأضواء .. ومن الجدير بالذكر أن الداعية العملاق لم يطلب من الفنانات أن يعتزلن أو ينصحهن حتى بارتداء الحجاب فهو أذكى من حوار المباشرة ولولا ذلك ما أصبح عمر عبدالكافي .. فقد كان يلتقي بهن في الدروس التـي يحضرنها في المسجد أو في نادي الصيد وكان المهندس الزراعي يعرف تماماً كيف يتعامل مع الأرض الجرداء في قلوبهن، ولو استمر الدكتور عمر عبدالكافي إلى يومنا هذا لأغلقت السينما أبوابها ووقف وزير الإعلام على باب ماسبيرو يطلب من الفتيات اللاتي يسرن أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون أن يوافقن على دور ما بأي ثمن..
بعد أن بدأت شمس الدكتور عمر تناطح السحاب وتلقي بأشعتها الحارقة على الآفات والأمراض في المجتمع الإسلامي وبعد أن أصبح مسجد أسد بن الفرات هو البقعة التـي تدخلها الفنانة لمرة واحدة فقط فتعلن بعدها الاعتزال وارتداء الحجاب.
بدأت الشائعات تطارد هذا الرجل فقالوا إنه يقوم بدور الوسيط بين الفنانات المعتزلات وبين (جهات) تدفع لهن لإغرائهن بارتداء الحجاب واعتزال الفن .. ولكن بهدوء وثقة رجل الدين يرد عليهم: إن كنت أتلقى أموالاً بالفعل فهذا يعني أنني أصرف هذه الملايين من البنوك المصرية بشيكات أو أسند هذا العمل إلى شخص من طرفي.. فهل يملك أحد إثباتاً على أنني سبق أن صرفت شيكات بمثل هذه المبالغ، ولو كنت صرفتها وهي بالملايين كما سمعت، هل كانت الأجهزة الأمنية ستتركني دون محاسبتي عن مصدر تلك الأموال؟!
إنها ادعاءات باطلة يرددها الحاقدون لإضافة شيء من الأهمية على ما يزعمونه ، فالدكتور عمر عبدالكافي نشأ في أسرة ثرية ويملك معملاً للبحوث الزراعية يدر عليه دخلاً كبيراً، ولا يحتاج لهذه الأموال التـي زعموها، ولا عائد شرائط الكاسيت التـي قالوا إنه يتاجر فيها ، وقد أكد لي الرجل أنه لم يأخذ مليماً واحداً ولا يعرف حتى اسم من يقوم بطرح هذه الشرائط في الأسواق.
يقول الدكتور عمر عبدالكافي : إن الله سبحانه وتعالى عندما يـَـمُنّ على عبد بالهداية فلا يجب أن تسأل عن السبب في ذلك وإذا كان الله قد أنعم على هؤلاء الفنانات بنعمة الهداية فهذا ليس عيباً فيهنّ ولا فيمن وجهَهُنّ إليه.. إنني أحمد الله على أنه جعلنا سبباً في إنابة بعض الفنانات إلى الله ، وأتمنى أن ينظر الناس إلى ما فعلت الفنانات المعتزلات على أنه نوع من الحرية الشخصية.
عندما وصل الخطاب الديني لهذا الداعية العملاق بأسلوب عصري إلى طبقة لم يكن الجالسون على كراسي الحكم في دول الإسلام يريدون أن تصل إليهم كلمة الإسلام (ونقصد طبقة الفنانين) وبعد أن شعرت مملكة الفن المصري أن كيانها كله على حافة الهاوية كان القرار الفاصل.. الاعتزال الكبير.. فبعد أن اعتزلت على يديه نجمات السينما والمجتمع (نورا / سهير رمزي/ هالة الصافي/ مديحة كامل/ هدى رمزي/ شهيرة / سهير البابلي/ وكاميليا العربي) .. اعتزل الرجل أو أجبروه على الاعتزال!!
فهل كانت كل قصة هذا الرجل أن يدفعهنّ إلى الاعتزال ثم يعتزل؟! الإجابة ستكشف عنها الأيام القادمة..
No comments:
Post a Comment