Wednesday, December 5, 2007

عروس البحـر

يا رامىَ السهم ِالمُسَمَّمِ في دَمى

إيـاكَ أن تشــدو على ألحانـي


هَـذِي العصافيرُ التي طيرتَها

كانت تُعشِّشُ في وَغَى تحناني


وتدسُّ فى صدرى فراشات ِ المُنَى
وتوضِّئُ الأنسامَ في وجدانــي


وتمرهمُ الأشجانَ في قلبِ الهوى

كي لا تنامَ الريـح ُ في شرياني


تستضحكُ الطفلَ الذي خاصمتُهُ

فإذا أنا- يا مُقلتـيَّ – أراني



كانت هنا يا ليتَها ظلَّت هنا

تتواثبُ الأشواقُ بين يَدَينــا


وسفينة ُ الأحلام ِإن هي أبحرتْ

رفَّ (الهزارُ) على لَمَى ثَغْرَيْنا


في مُقلةِ الصمتِ المُبعثر ِ ننْزَوِي

فنرى الدُّنا نامتْ على كَفَّيْنـا


ونرشُّ موسيقى الصبابة ِوالجَوَى

فتعودُ من لحن ِ الطيور ِ إليْنـا


نتأبَّطُ الضحك َالذي يا طالما

هَجَرَ الوَرَى ليئوبَ في قلبيْنا




كانت معي ياليتَها ظلت معي

عِطراً يُدغدغ ُ شاعري و غبائي


فالبحرُ – لا أدرى- يُمَزِّقُ مُهجتي

ويخثـِّرُ الترياقَ في أمعائي


لا 00لا تُبَرْطِمُ من بقايا دهشتي

يا بحرُ هذا سلسبيلُ شقائـي


أرجوكَ دعني لا تطيِّبُ خاطري

والموج ُ في جنبيَّ شَدوُ رثائـي


مستفعلن متفاعلن متفاعلن

قل لي : لماذا تستبيحُ دمائـي؟




(طَوْقُ الحمامةِ) كان في جِيدِ الرُّؤى

لمَّا تَّخذتيها (القناع َ الواقي )


فاخضوضرَ العصفورُ في كفِّ السَّمَا

يستنفرُ الأطيــارَ في أعماقــي


فَدَنَوتُ من قلبـي لأسترقَ الهوى

وأُضَفِّرَ الأشــواقَ في أشواقـي


فإذا الحقيقةُ ترتدى (نظــارةً)

وتَشِفُّ لي عَمَّا تَرى و ألاقـــى


مُذْ أ ُسْرجَتْ خَيْلُ الغرام ِ بمهجتي

نعدو مع (المترو) لـ (واق الواق ِ)




نامت سواقي الروح ِ يا "قيثارتي"


وتراشقتْ فى راحتى أوتــاري


والنَصْلُ في ظهر ِالقصيدةِ هازئ ٌ

والذكرياتُ تهُدُّ فى أوكـــاري


وأَحِنُّ - يا وَجَعي - لنهر ِ سعادتي
وأهدْهِدُ النوَّارَ فى أشعــاري


ويعود (ميجرانيلُ) ( ) يسكنُ معدتي
مُذ عَضَّني دهري وداسَ نهارى


فأهيمُ أجترُّ الذي في خافقي

فإذا البلابلُ فى دِما أطــياري



ـ (أدب انجليزي) لا تُصدِّعُ هامتي

بالشعرِ و(التدسيكِ) و (الخَبَطَاتِ)

ـ ماذا جنيتُ لكي أحبَ (عبيطة ً)؟

فتجيبني بالضحكِ والبَسَماتِ


كانت معي ياليتها ظلت معي

غُصْناً من " التقوى" يُنَسِّمُ ذاتي


أنا يا (عروسَ البحرِ) أضوانى الهَوَى

أرثيك ِ أم أطوِي الزمـانَ العاتي؟


والآنَ.. مُذ أدركتُ ما معنى: الوَرَى

لم يبقَ غيرُ "اللهِ " في نَبَضاتي


No comments: