بين حياتين يكون الموتُ
فلا تشري خُشبانَ اليمّ
مذ باعوا " نُوْحاً " والدنيا
هذا السَفَّانُ المتعامي
وبحور الغمّ
ما عدتَ صديقي يا الأسفلت ُ
ولا أغصانُ الكافوراتِ
ولا أشجار الجازورينْ
هل كان إطارُ السيارةِ لا يدرى أين حقيبتها ؟
حين رماها بحوافره ِالقارعةِ لتتوضا من دمها
وأنا مشدودٌ بين عصافير الآمال ِ ورائحةِ البنزينْ
وأهش الإسفلتَ الدامي وعيونَ المريلةِ البُـنـيّـةْ
وألملمُ من فوق رصيفِ الإسفلتِ حروف الكلماتْ
وكراس الرسم ِ ومصحفها المفتوحَ على سورة هودْ
وفحيحُ الوقتِ يجئ بأضغاثِ الأحزانِ ولون الدمْ
تسَّاقط ذاتي في ذاتي
يتوقف زمنى يا وجعى
فطيورُ الدنيا تأتى من أعشاش ِ السُّحْب ِ
لتسكنَ في عيني المحفورة ِفي اللاشئ ْ
ما كان الشعرُ رفيقى
حين رمانى ظُـفْرُ الريح ِعلى سنم البركانْ
بل كان " المتنبى " في ركن الشاشةِ يتلاشى
من تحت ذراع ممرضةٍ لا تدرك معنى : إنسانْ "
وأنا ما بين قرود الطبِ وذاكرتي ونُباح ِالسيارات ْ
كان رمادُ الساعةِ يعلن أن الشاعرَ مات ْ
تكنسه الريح ُمع أوراق الكافور على الجدرانْ
فالقابعُ في جُبِّ التثريب ِيضل مَداره ْ
ما بين الصمتِ وبين الموتِ
يموتُ الناظرُ لا المنظورْ
ما كانت عاصفةُ الإحباطِ لتقلعني من هذا الطين ْ
وأنا يا وجَعي – من يدري؟ – مفتولٌ في سرِّ الطينْ
قد كنا حين دعاها الإسفلتُ هنالك نعلو ظهر الريحْ
نحط ُّ على " مكة َ : أو " يثربَ " أو في " يَنْبُعْ "
نُقصقصُ في الريح ِ
نُريِّشُهَا
لكنى حين عصرتُ من المريلة الدم
أتتنى الريحُ بلا ريح ْ
من يلضمُ حبات ِالقلب المنفرطة َ
بين الشوكِ وبين الرمل ِ
ويأتى بالبرواز الهارب من أيامى
من عفرتتةِ الطفلةِ حين طواها صمتُ الصمت ْ
ولمّا كانت " نبضُ الروح ِ" تلملمُ في أشلائى
من فوق رصيفِ الأيام ْ
وجدوني مقتولا في تلك البقعةِ
بين الكافورةِ والاسفلت ْ
فلقد أدركتُ تماما منذ اليوم الأسودِ
معنى : الله ْ
فلا تشري خُشبانَ اليمّ
مذ باعوا " نُوْحاً " والدنيا
هذا السَفَّانُ المتعامي
وبحور الغمّ
ما عدتَ صديقي يا الأسفلت ُ
ولا أغصانُ الكافوراتِ
ولا أشجار الجازورينْ
هل كان إطارُ السيارةِ لا يدرى أين حقيبتها ؟
حين رماها بحوافره ِالقارعةِ لتتوضا من دمها
وأنا مشدودٌ بين عصافير الآمال ِ ورائحةِ البنزينْ
وأهش الإسفلتَ الدامي وعيونَ المريلةِ البُـنـيّـةْ
وألملمُ من فوق رصيفِ الإسفلتِ حروف الكلماتْ
وكراس الرسم ِ ومصحفها المفتوحَ على سورة هودْ
وفحيحُ الوقتِ يجئ بأضغاثِ الأحزانِ ولون الدمْ
تسَّاقط ذاتي في ذاتي
يتوقف زمنى يا وجعى
فطيورُ الدنيا تأتى من أعشاش ِ السُّحْب ِ
لتسكنَ في عيني المحفورة ِفي اللاشئ ْ
ما كان الشعرُ رفيقى
حين رمانى ظُـفْرُ الريح ِعلى سنم البركانْ
بل كان " المتنبى " في ركن الشاشةِ يتلاشى
من تحت ذراع ممرضةٍ لا تدرك معنى : إنسانْ "
وأنا ما بين قرود الطبِ وذاكرتي ونُباح ِالسيارات ْ
كان رمادُ الساعةِ يعلن أن الشاعرَ مات ْ
تكنسه الريح ُمع أوراق الكافور على الجدرانْ
فالقابعُ في جُبِّ التثريب ِيضل مَداره ْ
ما بين الصمتِ وبين الموتِ
يموتُ الناظرُ لا المنظورْ
ما كانت عاصفةُ الإحباطِ لتقلعني من هذا الطين ْ
وأنا يا وجَعي – من يدري؟ – مفتولٌ في سرِّ الطينْ
قد كنا حين دعاها الإسفلتُ هنالك نعلو ظهر الريحْ
نحط ُّ على " مكة َ : أو " يثربَ " أو في " يَنْبُعْ "
نُقصقصُ في الريح ِ
نُريِّشُهَا
لكنى حين عصرتُ من المريلة الدم
أتتنى الريحُ بلا ريح ْ
من يلضمُ حبات ِالقلب المنفرطة َ
بين الشوكِ وبين الرمل ِ
ويأتى بالبرواز الهارب من أيامى
من عفرتتةِ الطفلةِ حين طواها صمتُ الصمت ْ
ولمّا كانت " نبضُ الروح ِ" تلملمُ في أشلائى
من فوق رصيفِ الأيام ْ
وجدوني مقتولا في تلك البقعةِ
بين الكافورةِ والاسفلت ْ
فلقد أدركتُ تماما منذ اليوم الأسودِ
معنى : الله ْ
No comments:
Post a Comment